أكد رئيس لجنة المقاولات ومواد البناء والهندسة والسلامة في غرفة الرياض المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن ابن الشيخ أن إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله" خريطة العمارة السعودية" التي تشمل 19 طرازًا معماريًا تمثل نقلة نوعية في التخطيط العمراني، حيث تعزز الهوية المعمارية للمملكة وتؤسس لإطار استراتيجي يسهم في تطوير بيئة حضرية مستدامة ومتوازنة تجمع بين الأصالة والحداثة.
وأوضح أن القرار سينعكس بشكل مباشر على قطاع المقاولات ومواد البناء والهندسة، مشيرًا إلى أن تبني 19 طرازًا معماريًا مختلفًا يعزز التنوع البصري ويحفز الإبداع الهندسي، ما يفرض على الشركات والمكاتب الهندسية والمطورين العقاريين ضرورة مواكبة المتطلبات الفنية لكل طراز والتعامل مع التحديات التي قد تطرأ أثناء التنفيذ.
وأضاف أن القرار سيتطلب تكيفًا سريعًا من قطاع البناء والتشييد من خلال تطوير الكوادر الهندسية والفنية وتأهيلها للتعامل مع الأنماط المعمارية المختلفة، إضافة إلى تعزيز البحث والتطوير في مواد البناء لضمان التوافق مع الطرز الجديدة.
كما لفت ابن الشيخ إلى أن الالتزام بهذه الطرز قد يؤدي إلى تحولات في سلاسل التوريد وزيادة الطلب على مواد بناء معينة، ما يستدعي استعدادًا مسبقًا لضمان استقرار السوق ودعم نمو القطاع العقاري.
وأشار إلى أن اللجنة ستعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية لضمان تطبيق هذه الخريطة بفعالية، من خلال تعزيز آليات الرقابة والتنظيم، والتأكد من امتثال المشاريع للمعايير الهندسية التي تحافظ على جودة التنفيذ وتحقق الانسجام مع الرؤية العمرانية الجديدة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن هذه المبادرة تمثل خطوة محورية في تحقيق بيئة حضرية متطورة، حيث تسهم في تحسين المشهد العمراني، ورفع كفاءة المشاريع السكنية والتجارية، مما يعزز جودة الحياة ويضع المملكة في موقع ريادي عالمي في مجال التطوير العمراني المستدام.