قال خبير التسويق المهندس محمد بن راشد أبا الخيل أن عمليات التسويق المتعارف عليها عبر وسائل الإعلان الترويجي تشهد الآن أكبر عملية انحسار لصالح التسويق الرقمي الحديث الذي يعتمد على البيانات الضخمة أو ما يسمى بالـ big data ،
جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها لجنة التسويق بغرفة الرياض بعنوان (التسويق كمنظومة) وقدم لها وادارها رئيس اللجنة الاستاذ سلطان الثعلي بحضور نخبة كبيرة من المهتمين والناشطين، واشار ابا الخيل أن ميدان التسويق يشهد تحولات ضخمة لصالح البيئة الرقمية , فلم يعد مجدياً الاعتماد على لوحات الاعلانات بكافة أشكالها دون تحقيق نتائج موثوقة ، ناصحا المعنيين من المهنيين واصحاب الاعمال بالمسارعة إلى الالتحاق بالأساليب الحديثة قبل أن يتجاوزهم الآخرون.
وعلى سبيل المثال ذكر أبا الخيل أن التقنية الجديدة المستخدمة في الاعلانات الخارجية تستعين بشاشات حديثة تستطيع احتساب عدد المركبات التي تعبر تقاطعا معيناً بدقة عالية .
وقال أن التجارب التي طبقت في مدينة الرياض تعطي نتائج مذهلة وعلى سبيل المثال فقد تم احتساب عدد السيارات التي تعبر ميدان القاهرة الذي يقع في التقاطع بين طريق الملك فهد وطريق مكة بدقة بلغت 900 ألف سيارة في اليوم الواحد .
وقال ان بعض اللوحات الاعلانية المنصوبة داخل مراكز التسويق الكبيرة تستطيع أن تعطي للمعلن كم شخصاً توقف لقراءة المحتوى الإعلاني وأعمارهم وجنسهم وألوان ملابسهم إلخ ، مضيفا أن مواقع الدعاية على الانترنت أيضاً تستطيع أن تعرفك بدقة وتعرف ميولك وقراءاتك والعطور التي تستخدمها وغير ذلك من المعلومات والبيانات التي تجمع من خلال علاقتك بالأنترنت والمواقع التي تعتاد على زيارتها وبياناتك الشخصية المدخلة .