بالتعاون مع أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي
نظمت غرفة الرياض ممثلة بقطاع الاتصال المؤسسي والتسويق وبالتعاون مع أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي 3 ورش عمل " عن بعد"، قدمها على مدى ست ساعات متخصصين وممارسين في الصحافة والتلفزيون ومتحدثين في الإعلام وفي تصميم الشعارات، تابعها الآلاف من الإعلاميين والمهتمين، وتأتي هذه الورش ضمن مجالات التعاون التي تجمع الغرفة والأكاديمية لما من شأنه تعزيز القدرات الإعلامية للعاملين في المنشآت الإعلامية أو في إدارات الاتصال المؤسسي في المنشآت، وذلك خلال الفترة من 9 – 11 فبراير.
ففي الورشة الأولى التي جاءت بعنوان " الكاريزما الإعلامية"، قدم الإعلامي صلاح الغيدان تفصيلا لدور الكاريزما في التأثير التواصلي والجذب الجماهيري، وانعكاسها تحديدا في المجال الإعلامي، والصفات التي تمتلكها الشخصية الكاريزمية، من صفات شخصية كالذكاء الاجتماعي، وصفات اتصالية كالتواصل البصري، وصفات أخلاقية كالصدق والتواضع،
وقال الغيدان أن الكاريزما هي هبة من الله، لما يمتلكه الشخص من صفات معينة في شخصيته أو أدائه وأسلوب تعامله أو حديثه أو أفكاره، مبينا أن هذه الصفات يمكن صناعتها وممارستها بما يمكن الشخص من تحقيق جاذبية إعلامية تكسب الشخص القبول لدى الناس أو المتلقي، وقال إن الكثير من الإعلاميين استطاعوا صناعة صفات جاذبة لم يكونوا يمتلكوها من قبل ونجحوا في ذلك.
وناقشت الورشة الثانية التي قدمها المستشار الإعلامي خالد أبا الخيل وجاءت بعنوان "التعامل مع وسائل الإعلام"، جملة من المحاور شملت الشروط الواجب توفرها عند التعامل مع وسائل الإعلام لتحقيق التكاملية بين الإعلام وعمل المنشأة وليكون التعامل ناجحاً ويحقق أهدافه لدى وسائل الإعلام من جهة ولدى المنشأة المتعاملة مع وسائل الإعلام.
وقال أبا الخيل أن التعامل الجيد مع الإعلام يمثل إحدى ركائز نجاح المنشأة، مقدما في ذلك نقاط حول مهارات هذا التعامل، مشمولة بعدد من النظريات الإعلامية الخاصة بالتعاطي مع وسائل الإعلام، وكيفية التعامل مع أنواع الوسائل الإعلامية من صحافة أو تلفزيون أو إذاعة أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ودور إدارات الاتصال المؤسسي والإعلام في التحضير لأي لقاءات إعلامية.
وأشارت الورشة لمهارات الظهور الناجح في وسائل الإعلام سواء كانت عن طريق الاتصال اللفظي ومنه الخطابي والذي يندرج منه البيانات الصحفية وغيره، أو كانت عن طريق المواجهة المباشرة، مشيرا إلى أهمية اللقاء المباشر الذي أشار فيه إلى مواصفات المتحدث الرسمي وكيفية تعاطيه مع الإعلام.
وقال أن المتحدث الرسمي لدى عدد من الجهات الخاصة والعامة التي تتطلب مهامها ومسؤولياتها تواجد هذا المتحدث لا بد وأن يكون ملما بكل ما يحيط بالقضايا والمواضيع والاستراتيجيات التي تحيط بالمنشأة بما في ذلك أي إحصاءات وأرقام استدلالية، ودور لغة الجسد في إظهار أنموذج ناجح لمتحدث رسمي، فيما قدم نبذة عن التحضيرات والبروتكولات الواجب اتباعها فيما لو كان التعامل مع الإعلام عبر لقاء تلفزيوني، محذرا من الذهاب للقاء إعلامي تلفزيوني الهدف منه فقط البحث عن إثارة المجتمع أو الإساءة لجهات أو جهة منافسة أو لأشخاص، مقدما نبذة عن كيف تتحدث من خلال المؤتمر الصحفي بناء على الأسباب التي دعت للإعداد لمؤتمر صحفي.
واستعرضت الورشة الثالثة التي قدمها المدرب المعتمد لدى شركة أدوبي إبراهيم الطويهر، أدوات كيفية تصميم الشعارات بواسطة برنامج " أدوبي اليستريتور"، مقدما فيها شرحا وافيا حول دور الشعارات في العملية الإعلامية والتسويقية وفي التعريف بالمنتج وأهمية الشعار في ترك انطباع دائم حول المنتجات، معرفا الشعار باعتباره رمز مميز لعلامة تجارية يعطي دلالات معينة عن أصل الشركة أو هويتها أو ملكيتها أو نشاطها، ويحمل رسالة نحو الجمهور المستهدف ويميز المؤسسة التجارية عن منافسيها، وهو رمز تعريفي يهدف ليكون جهاز تذكير وتعريف بالشركة عن طريق طرح الفكر المطلوب الذي يحمله ليلامس الردود العاطفية.
واستعرض الطويهر في الورشة أهم خطوات تصميم الشعار، معتبرا أن فترة التحضير لما قبل فتح برنامج الاليستريتور هي الأهم في تصميم الشعار ككل ، لكونها مرحلة تخطيط وتحليل تفتح الأبواب لمعرفة التصميم المناسب، من خلال فهم العميل والبحث عن الملف التعريفي للشركة وأهدافها ورسالتها وماذا تقدم ولمن تقدم وماهي قيمها ومزاياها التنافسية، مستعرضا بعض الشعارات وأنواعها وأهدافها ودلالاتها، مقدما فيها تجربته الشخصية حول تصميم الشعارات، متناولا وعبر مناقشات مشاهدي الورشة من المصممين والمهتمين والإعلاميين بعض الحلول لبعض المشاكل التي تواجههم عند التصميم.
وأشار الطويهر إلى أن المصمم يجب أن يكون لديه مهارات أو اساسيات الرسم والخط، باعتبار التصميم يجب أن يبدأ مع الورقة والقلم أولا لرسم الفكرة أو تصميمها بناء على دلالات معينة ترتبط بهوية الشعار أو المنتج، وقدم شرحا للأهم متطلبات تصميم شعار ناجح بأن يكون بسيطا في هيئته وعميقا في معناه،