تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
"Riyadh Chamber"
نشط الآن
Mujib

typing .....
Mujib
mobile required

شبكات التواصل الاجتماعي تتوسع في التسويق الرقمي على حساب الإعلام التقليدي

الإثنين 29 فبراير 2016

​​

متخصص يعرض تجربته في لقاء بغرفة الرياض:

قال متخصص في مجال الاتصال والتسويق الرقمي، إن المملكة تأتي في مقدمة الدول العربية استخداما لشبكات التواصل الاجتماعي حيث يقدر عدد مستخدميها 9.2 مليون مستخدم، وهو ما يعادل نصف مستخدمي الإنترنت البالغ عددهم 18.3 مليون مستخدم، فيما يقدر عدد مستخدمي الهاتف الجوال بالمملكة 30 مليون شخص يمتلكون 54.5 مليون جهاز وهو معدل كبير يتجاوز المعدلات العالمية.
جاء ذلك على لسان المهندس سامي بن فهد الرشيد المدير التنفيذي لشركة سماءات المتخصصة في مجال الاتصال والتسويق الرقمي خلال محاضرة "تجارب تسويقية ناجحة" التي ألقاها بغرفة الرياض ونظمتها لجنة التسويق بالغرفة مساء الأربعاء  وعرض فيها الرشيد تجربة شركته الناشئة والمتخصصة في مجال الاتصال والتسويق الرقمي والتي تم تأسيسها منذ ثلاث سنوات.
وأضاف الرشيد أن متوسط استخدام الإنترنت في المملكة يبلغ 4 ساعات يومياً منها 3 ساعات لاستخدامات شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن السعوديين يمثلون الشريحة الأكبر في استخدام شبكة التواصل ومن أهمها تويتر، فيس بوك، يوتيوب، سناب تشات، إنستجرام، والواتس آب، ورأى أن تأثير "سناب" بين جمهور المستخدمين في المملكة أكثر تفاعلاً من إنستجرام، والأخير أكثر تأثيراً من تويتر.
وقال إن هذه الشبكات حققت درجة عالية من التطور والانتشار في مجال التسويق والإعلان في المملكة على حساب وسائل الإعلام التقليدية من صحف وتلفزيون، وتوقع أن تزداد مساحة الانتشار التسويقي والإعلاني في الفضاء الإلكتروني خلال السنوات المقبلة، مما يؤثر سلباً على موارد الإعلام التقليدي.
وأوضح المحاضر أن نجاح الحملة التسويقية يعتمد على عنصرين هامين الأول يتمثل في محتوى الرسالة التسويقية، والثاني استراتيجية التسويق المتبعة، وبالنسبة للمحتوى قال إنه ينبغي أن يكون بسيطاً وبلغة سهلة تبتعد عن المصطلحات الصعبة، ويزداد تأثيرها ووصولها للجمهور بصورة أفضل إذا كانت مدعومة بالصور والوثائق والفيديوهات وفنون "الإنفوجرافيك"، كما ينبغي أن تتجنب لغة الإسفاف والأسلوب الركيك أو الهابط.
كما طالب بأن تلامس الرسالة اهتمامات الناس ومشاعرهم وتلبي احتياجاتهم، وأن تواكب الأحداث والواقع ولا تنفصل عنه، وقال إن على الشركة المسوقة أن تحدد رسالتها وأهدافها وآلية تحقيقها، مشدداً على أن نجاح الشركة في توصيل الرسالة وبلوغ أهدافها يعتمد كذلك في مصداقة الرسالة وموضوعيتها، والبعد عن المبالغة أو التهويل.
وتابع المحاضر حديثه فأوضح أهمية عنصر الاستراتيجية التسويقية في نجاح الحملة وبلوغ الرسالة إلى عقول ووجدان الجمهور المستهدف، وطالب بصياغة الاستراتيجية بناء على دراسة سلوك المستهلك، وتحديد المنصة الرقمية الأنسب والأكثر تأثيراً لتسويق المنتج، لافتاً إلى أن الحملة التسويقية تبنى دائماً على المنتج وليس الشركة المنتجة، وضرب المثل بشركة بيبسي التي تمتلك منتجات شاي ليبتون وعصير تروبيكانا، وهي تركز في حملاتها التسويقية على هذه المنتجات دون الاعتماد على اسمها الذائع كشركة منتجة للمياه الغازية.
وكان رئيس اللجنة الدكتور محمد بن عبدالله العوض، قد أكد في بداية المحاضرة أن اللجنة مهتمة بعرض مختلف التجارب التسويقية الناجحة لدى منشآت القطاعين الخاص والحكومي على السواء، وقال إن مفهوم التسويق لا يعني فقط تسويق السلع والمنتجات بل كذلك الخدمات، لافتاً إلى أن التسويق الرقمي وخصوصاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي حقق نقلة نوعية واسعة في السنوات الأخيرة.
ثم أدار نائب رئيس اللجنة سلطان بن إبراهيم المالك الحوار بين المحاضر والحضور، مشيراً إلى أن المحاضر حاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الملك سعود ويعد حالياً رسالة الماجستير.