- كشف لشباب الأعمال بغرفة الرياض أن الشركة ستتحول لمساهمة مفتوحة:
- مستعدين لفتح 50 مركز رياضي "نسائي" فور الموافقة النظامية
جسد الأستاذ عبدالمحسن بن علي الحقباني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "لجام للرياضة"، أحد النماذج الريادية والكفاءات الإدارية البارزة أمام الشباب السعودي الطامحين لارتياد عالم التجارة والأعمال، حيث صنع تجربة متميزة في مجال تأسيس المراكز الرياضية الشهيرة والناجحة في المملكة، بدأها بمركز واحد حمل اسم "وقت اللياقة" بمدينة الرياض في عام 1994م، وكان الأول من نوعه في العاصمة، لكنه أصبح سلسلة تضم 100 فرع تغطي 20 مدينة سعودية.
وقال الحقباني في لقائه مع شباب وشابات الأعمال الذي نظمته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض مساء يوم الأحد 7/7/1436هـ (26/4/2015)، بحضور عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة الأستاذ علي بن صالح العثيم، وأداره عضو اللجنة الأستاذ عدنان بن عبدالله الخلف، إن هدفه الآن الانطلاق نحو الخليج حيث وضع نواة تواجده بفرعين سيتم افتتاحهما قريباً بالإمارات العربية في دبي، ورأس الخيمة، والثالث تحت التنفيذ في عجمان.
وأضاف أن طموحه الأوسع أن ينتقل بمراكز "وقت اللياقة" إلى الفضاء العربي مشرقه ومغربه، لكن ذلك يجري وفق خطط مدروسة، لافتاً إلى أن تجربة الشركة في الإمارات ستكون نموذجاً قابلاً للتطبيق في الخليج والعالم العربي، وروى الحقباني تجربته لشباب الأعمال الفريدة ولماذا توجه نحو مراكز الرياضة، فقال إن نقطة التحول في هذا التوجه كانت زيارته لأمريكا، ومشاهدته لمراكز الرياضة هناك، وانبهاره بمستواها المتطور والجذاب، وعندما عاد للمملكة صدمه واقع المراكز الرياضية آنذاك، فكان قراره "وقت اللياقة".
وتابع أنه بدأ المشوار بمركز صغير بشارع التخصصي بالرياض، لكنه كان مجهزاً بأحدث الأجهزة الرياضية، ولم يكن يتصور أن هذا المركز سيصنع أكبر وأحدث منظومة مراكز رياضية بالمملكة قوامها 100 مركز كلها مجهزة بمستوى عالٍ من الأجهزة الرياضية، ومزودة بمرافق رياضية شاملة تغطي مختلف الألعاب من كرة قدم وسلة وطائرة، وسباحة، وتنس طاولة، ومدربين في مختلف الأنشطة، مؤكداً أن هدفه هو صنع بيئة مشجعة حضارية نظيفة لممارسة النشاط الرياضي للأسر والشباب والأطفال بمستوى عالٍ من الجودة والنظام والكفاءة الإدارية، وجعله جزءاً من الحياة اليومية للمساهمة في بناء الأجسام الصحيحة للشباب.
وكشف الحقباني عن أن شركة "لجام للرياض" التي تم تأسيسها لتكون مظلة لإدارة منظومة مراكز "وقت اللياقة" بصدد تحولها لشركة مساهمة مفتوحة للمساهمين، بعد أن تحولت لمساهمة مغلقة، وقال إن أصول الشركة ممثلة في الفروع المائة تقيم بملياري ريال، كما كشف عن أن الشركة تعاقدت مع مدرسة نادي برشلونة لكرة القدم الإسباني لتعليم الصغار والنشء السعوديين كرة القدم بأسس علمية متطورة، إضافة لتعليمهم القيم الرياضية التربوية السليمة.
وكشف كذلك عن أن شركته حصلت على المركز الأول في جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام 2014، متغلبة على 150 شركة متسابقة، معتبراً ذلك إنجازاً يسجل للمملكة، وكشف أيضاً عن أن الشركة دخلت في شراكة استراتيجية مع شركة "إنفستكورب" الاستثمارية ومقرها البحرين، بهدف القيام بمسؤولية تطوير الإدارة في منظومة فروع الشركة، وإعادة الهيكلة، وإجراء دراسات وخطط التوسع على أسس علمية واستثمارية سليمة.
وتحدث الحقباني عن التحديات التي واجهته في بداية مشروعه، والقيم التجارية والإنسانية التي يؤمن بها، والتي شكلت مفاتيح النجاح للمشروع، فقال إن كل إنسان بداخله تاجر صغير، قد يظل كذلك، أو قد يتحول لتاجر كبير ناجح، فالحياة اليومية كلها سلوكيات واختيارات تجارية، وليس شرطاً أن تنشأ في بيئة تجارية لتكون تاجراً، وأشار إلى أنه جرب حظه في خمسة مجالات تجارية مثل المغاسل وتجارة الجملة والملابس، لكنه لم يجد نفسه فيها، كما اتجه لسوق الأسهم، وكانت خسائره فيها كبيرة، لكنه قال إن الأموال تذهب بينما الخبرة تبقى.
لكن رحلته لأمريكا، وحبه للرياضة، حيث رأى أنه التاجر والزبون في نفس الوقت، كانت السبب الحاسم لقراره بالتوجه نحو الاستثمار في المراكز الرياضية، ولكن بأسس متطورة، ومر بشراكات ناجحة، لكنها افترقت في نهاية المطاف، وروى صعوبات الحصول على تسهيلات مالية من البنوك، لكنها جميعاً كانت ترفض بسبب ضعف الأوضاع التجارية للشركة آنذاك، وعندما تحسن الوضع باتت كل البنوك تطرق أبواب الشركة.
وقال إن البدايات تكون دائماً صعبة حيث كان معدل الانتشار مركزاً واحداً سنوياً خلال الـ 14 سنة الأولى، إلى أن ارتفع المعدل إلى 18 فرع في سنة واحدة، وأكد أهمية الأمانة والصدق والاجتهاد في العمل، والسير بأسس إدارية سليمة، واستقطاب العناصر ذات الكفاءة، كما لفت لأهمية البر بالوالدين، وأرجع أهم عوامل نجاحه إلى رضا أمه ودعائها له، وأكد استعداده لفتح 50 مركزاً رياضياً نسائياً عندما تصدر الموافقة النظامية بافتتاحها، واختتم اللقاء بقوله أنه يريد نشر ثقافة ممارسة النشاط الرياضي كجزء من الحياة اليومية للشباب.